فيروسات الكمبيوتر هي بالاساس برمجيات تم ابتكارها من قبل الإنسان فهي اكواد برمجية تم عملها بلغات البرمجة التي يفهمها الكمبيوتر.
والفيروس كبرنامج ما يميزه عن اي برنامج آخر هو انه يقوم بلصق نفسه بكود برنامج آخر وبهذه الطريقة فأنه يعمل تلقائيا عندما يعمل البرنامج الحامل للفيروس!
والفيروسات بدأت تحديدا في عالم الكمبيوتر منذ عام 1971 عندما ظهرت فكرة البرنامج الذي يستطيع نسخ نفسه وتوالت الفيروسات بعدها وقد ظهر اول فيروس خاص بالكمبيوتر الشخصي PC عام 1986 وقد قام بابتكاره اخوين من باكستان كانا يدرسان في جامعة ديلاوير في الولايات المتحدة وكان غرضهما ان يقوم الفيروس بحماية برنامجهما الطبي الذي عكفا عليه من النسخ غير المشروع Piracy
وعرف هذاالفيروس آن ذاك باسم Brain وبعدها بدأت افكار العلماء تتجه إلى عمل برمجيات تنسخ نفسها عن طريق دمج الكود الخاص بها في برامج اخرى وبهذه الطريقة ينسخ الفيروس نفسه باصافة الملفات المختلفة حيث ظهرت فيروسات بعد ذلك تستهدف انواع مختلف من الملفات مثل EXE و COM في بيئة DOS ثم Windows وهكذا. وكان الباحث Fred Cohen عام 1983 هو من اطلق هذا المصطلح Virus على هذه النوعية من البرمجيات التي تنسخ نفسها تلقائيا وتنبأ بان هذه البرمجيات سوف تتطور بشكل كبير لإلحاق الضرر باجهزة الكمبيوتر والبرمجيات.
دوافع ظهور الفيروسات ولماذا يبتكرها الإنسان:
ربما يتعجب الكثيرون من ان بعض المبرمجون يضيعون اوقاتهم لانتاج هذه الفيروسات المخربة او حتى الشباب والهواة فلم تعد قاصرة على الخبراء فقط بما ان التقنية اصبحت متاحة في ايدي الجميع. الكل يتعجب ما هو الدافع وراء كل هذه الفيروسات التي تنتشر على الإنترنت لدرجة ان هناك موسوعات علمية لهذه الفيروسات. ما هو السبب الحقيقى الذي يدفع هؤلاء البشر إلى صناعة هذه الفيروسات، البعض يقول انها تم ابتكارها على سبيل التعليم وهذا وارد في بداية عصر الكمبيوتر في معامل الجامعات. والبعض يقول انه تم ابتكارها على سبيل اشباع رغبات المبرمجين بالقدرة على التدمير او بدافع الإنتقام او بدافع جذب الانظار والشهرة او نتيجة لحرب بين شركات برمجيات عملاقة والبعض يقول ان شركات مكافحة الفيروسات هي من تقوم بعمل هذه الفيروسات واطلاقها في فضاء الإنترنت! والبعض يرجح الامر إلى كسب المال من قبل الشركات التي تدفع للهاكرز لكي يقوموا بعمل هذه الفيروسات لاسباب مختلفة. على سبيل المثال نشرت BBC مقالا عام 2005 عن القبض عن هاكر من المغرب استخدمته شركة اعلانات لعمل فيروس يصيب اجهزة الضحايا ويغير اعدادات الامن في متصفح الإنترنت ليتيح لهذه الشركة ارسال اعلانات للمستخدم في اي وقت واتفقت الشركة معه على دفع مبلغ من المال مقابل كل اعلان يتم ارساله إلى اي جهاز مخترق! الإجابة بالـتأكيد لن تخرج عن الإقتراحات السابقة ولكن باي نسبة ترجيح إلى اي سبب؟ بالطبع لن يمكننا المعرفة او التأكد من صحة المعلومة. نفس الدوافع السابقة تعتبر دوافع لبعض المجرمين في حياتنا اليومية فلماذا لا تكن دوافع ايضا في بيئة عالية التقنية فضلا عن ان آثار هذه البرمجيات التدميرية لا تستهدف فقط افراد وانما تستهدف مؤسسات وربما حكومات وهي عابرة للقارات ولا يمكن السيطرة عليها بسهولة تاركة وراءها ما يعرف باسم الجريمة الإليكترونية!